كيف صمدت المكتبات أمام اختبار الزمن: من الأديرة القديمة إلى ثورة الذكاء الاصطناعي
ظلّت المكتبات عبر التاريخ رمزاً راسخاً لحفظ المعرفة ومشاركتها في المجتمع الإنساني. منذ الأديرة البوذية في الهند حيث صارت مراكز للبحث العلمي والفكري، إلى مكتبة الإسكندرية الأسطورية التي تحولت سريعاً إلى رمز لانفتاح الفكر البشري، مروراً بجهود الترجمة وجمع المخطوطات في بغداد خلال العصر الذهبي الإسلامي، شكلت هذه الحواضر الأكاديمية محاورَ حاسمة في بناء اقتصاد عالمي للمعرفة.
الذاكرة والتاريخ: قصة عائلة فرنسية بين الجزائر والاستقلال
سمح للكاتبة كلير ميسود بالترويج لروايتها "اضطراب حياتنا الغريب" في الجزائر، التي تروي قصة عائلة فرنسية من أصول أوروبية عاشت فترة الاستعمار في الجزائر، ثم اختارت الهجرة إلى القارة الأمريكية بعد استقلال البلاد عام 1962. الكاتبة، التي تحمل الجنسية الأمريكية والكندية والفرنسية، تستعرض في الرواية حياة عائلتها منذ عام 1940 خلال فترة الجزائر الفرنسية. يتنقل العمل بين أعوام 1953 و1963 ويتجنب الخوض في أحداث حرب الاستقلال، ويقدم في المقابل رؤية مليئة بالحنين حول الجزائر في تلك الفترة.
رواية صوف كور: صرخة جيل كامل بحثاً عن الروابط الإنسانية
تعود رواية "صوف كور" للكاتبة بريتاني نيويل لتسبر أعماق جيل زد (Gen Z)، مركزة على حاجة هذا الجيل الماسة للروابط الإنسانية الحقيقية في عالم تتزايد فيه العزلة والانغماس في الهويات الافتراضية. البطلة، روث، شابة في أواخر العشرينات تعيش في سان فرانسيسكو مع حبيبها السابق دينو—تاجر مخدرات يعشق الملابس النسائية—وتفر إلى حياة خالية من اليقين، تجمعها مشاهد متكررة من الوحدة وتبدد الأمل.
صدور كتاب جديد عن محمد الخامس يسلط الضوء على سيرة محرر المغرب وإرثه السياسي
صدر حديثاً عن دار "Perrin" الفرنسية كتاب جديد للمؤرخ بنجامين بادير-هوداييه يحمل عنوان "محمد الخامس، السلطان الذي أصبح ملك المغرب". هذا المؤلف الذي يقع في 405 صفحات، وينبني على أطروحة دكتوراه أنجزها الباحث في التاريخ، يُقدّم كبيوغرافيا معمقة للملك الراحل محمد الخامس، الشخصية المحورية في تاريخ المغرب الحديث وصانع استقلاله. يحظى الكتاب برواج في الساحة الثقافية الفرنسية، إذ أفردت له صحيفة "لو فيغارو" عرضاً خاصاً في ملحقها حول الجدّة الأدبية، وأبرزت المكانة الرمزية لمحمد الخامس كأول ملك للبلاد، وكزعيم وطني أسهم في إعادة بناء الوعي السياسي بالمغرب،
الدنمارك تلغي الضريبة على الكتب لمواجهة أزمة القراءة وتشجيع الثقافة
أعلن وزير الثقافة الدنماركي عن قرار حكومي تاريخي بإلغاء ضريبة القيمة المضافة البالغة 25% على جميع الكتب، وهي أعلى نسبة مفروضة على الكتب في أوروبا حتى الآن، وذلك لمواجهة تراجع معدلات القراءة بين الشباب الدنماركي ولتعزيز انتشار الثقافة والمعرفة في المجتمع. ويأتي هذا القرار في ظل تقارير حديثة صادرة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تشير إلى أن 24% من المراهقين الدنماركيين بعمر 15 عاماً لا يتمتعون بالحد الأدنى من مهارات الفهم القرائي، وهي نسبة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة، ما دفع السلطات إلى اعتبار الأمر "أزمة قراءة" حقيقية.
طفلان، ورحلتان، ورسالة مؤسسة كلمات تؤثر في الوجدان
تواصل مؤسسة كلمات مساعيها الإنسانية والتعليمية عبر مبادرات نوعية، أبرزها "أرى" و"تبنَّ مكتبة"، لترسيخ حق الأطفال في المعرفة والقراءة، خاصة للفئات غير القادرة على الوصول المباشر للكتب.
سرد بصري جديد يُضيء على معاناة العمالة النسائية المغربية الموسمية في إسبانيا
تحوّل كتاب الجغرافية المغربية والباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) شادية عرب "سيدات الفراولة، أصابع الجنيات" إلى رواية مصورة بيد الفنانة الفرنسية أنيليز فيردييه، ضمن إنتاج مشترك بين دور النشر "أليفباتا" الفرنسية و"إن توت لتر" المغربية، وبدعم من برنامج "كتب الضفتين" الممول من المعهد الفرنسي. وقد استُند في كتابة هذا النص إلى تقرير نشره موقع TelQuel بتاريخ 26 غشت 2025.
"أنشودة المطر" للسياب تُتوج كقصيدة القرن العشرين في برنامج تلفزيوني عربي
حازت قصيدة "أنشودة المطر" للشاعر العراقي بدر شاكر السياب على جائزة "قصيدة القرن العشرين" ضمن البرنامج التلفزيوني "عشرون"، الذي تناول أبرز عشرين عملاً في مجالات الأدب والموسيقى والإنجازات العلمية والفنية. وجاء هذا التتويج بمشاركة لجنة متخصصة ضمت أدباء ونقاداً جامعيين وشعراء عرب اختارت القصائد الفائزة وفق معايير التأثير والإبداع.
جائزة "ترجمان" في دورتها الثامنة: جسر إماراتي لتعزيز حضور الأدب العربي عالمياً
أعلنت "هيئة الشارقة للكتاب" عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة من جائزة الشارقة للترجمة "ترجمان"، التي تهدف إلى تعزيز حضور الأدب العربي على الساحة الثقافية العالمية وتشجيع دور النشر الأجنبية على نقل روائع الفكر والإبداع العربي إلى لغات أخرى. تسعى الجائزة لبناء جسور معرفية وثقافية بين الشعوب، من خلال دعم نشر الأدب العربي وتوسيع دائرة انتشاره قارياً ودولياً.
الكتاب كأداة مقاومة: من سلاح الثقافة إلى ذاكرة لا تموت
لطالما شكّل الكتاب عبر التاريخ أداة فعالة في مقاومة الظلم والقمع، حيث تتحوّل القراءة والكتابة إلى فعل تحرري يتيح للفرد والمجتمع بناء وعي جديد وصياغة سردية مضادة لتلك التي تفرضها السلطات أو الاحتلالات. فالكتب لا تظل بين جدران المكتبات بل تخرج لتغدو محفزًا للحوار المجتمعي، ومساحات للجدل وخلق البدائل، كما تؤكّد فعاليات عديدة في عالمنا اليوم.