رواية جديدة تستكشف حادثة اختفاء غامضة هزت العالم في عام 2014، عندما تلاشت سائحتان هولنديتان في أدغال بنما دون أثر يذكر. الكاتبة السويسرية دوروثي إلميغر تحول هذه القصة الحقيقية إلى عمل أدبي استثنائي نال أرفع جائزة أدبية في العالم الناطق بالألمانية.
في روايتها "الهولنديتان" الصادرة عن دار نشر هانزر في ميونيخ، تتتبع إلميغر قصة كاتبة تسافر إلى بنما للتحقيق في اختفاء السائحتين. وفي رحلة البحث عن الحقيقة، تجد نفسها غارقة في غابة تتحدى كل المفاهيم الغربية للفهم والإدراك.
وقد منحت لجنة تحكيم جائزة الكتاب الألماني المرموقة، التي تعادل في أهميتها جائزة غونكور الفرنسية، جائزتها السنوية لإلميغر (40 عاماً) خلال معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أكبر تجمع عالمي لصناعة النشر.
وتأتي هذه الرواية بعد صمت إبداعي طويل للكاتبة، التي اشتهرت برواياتها السابقة، خاصة "السكر، يوميات بحث" التي تناولت فيها قصة أول مليونير سويسري من اليانصيب وعلاقته بتماثيل هايتية، مستكشفة موضوعات الطمع والاستعمار وصناعة السكر.
لم يتبق من السائحتين الهولنديتين سوى حقيبة ظهر وبقايا متناثرة، وظل سبب وفاتهما لغزاً محيراً. ومن خلال هذا العمل الأدبي المتقن، تطرح إلميغر أسئلة عميقة حول قدرة الأدب والخيال على فهم وسرد حقائق الواقع المعقدة.