تواصل مؤسسة كلمات مساعيها الإنسانية والتعليمية عبر مبادرات نوعية، أبرزها "أرى" و"تبنَّ مكتبة"، لترسيخ حق الأطفال في المعرفة والقراءة، خاصة للفئات غير القادرة على الوصول المباشر للكتب.
تأتي مبادرة "أرى" كحل مبتكر لدعم الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، إذ توفر لهم كتباً عربية ملائمة مثل نسخ برايل، الإصدارات ذات الأحجام الكبيرة، الكتب الصوتية والتفاعلية، بالإضافة إلى النسخ التقليدية. هذه الجهود وضعت المؤسسة في طليعة المدافعين عن حق الطفل الكفيف في التعلُّم، مُترجمة بذلك اتفاقية مراكش عملياً على أرض الواقع.
تجسد قصة الطفلة لينا (10 سنوات)، التي قرأت أول كتاب لها مكتوب ببرايل، وأيضاً الطفل مالك (12 سنة) اللاجئ الذي وجد في مكتبة متنقلة فضاء جديداً للأمل والانتماء، رسالة المؤسسة في تحقيق الاندماج المجتمعي والدعم النفسي والثقافي للأطفال مهما اختلفت ظروفهم أو قدراتهم.
ومن خلال مبادرة "تبنَّ مكتبة"، قدمت المؤسسة مكتبات متنقلة غنية بأكثر من 18 ألف كتاب عربي، وصلت إلى 27 دولة استفاد منها أكثر من 115 ألف طفل في المخيمات والمراكز التعليمية والاجتماعية.
تشدد المؤسسة على أهمية ربط الطفل بجذوره الثقافية وتعزيز هويته من خلال الكتاب والمطالعة، مؤكدة التزامها المستمر بإتاحة المعرفة Lama. وبفضل هذه المبادرات، يسهم الأطفال بشكل فعال في مجتمعاتهم، ويرسمون فصولاً جديدة من الأمل والنمو الشخصي برعاية كلمة، وانتماء للمعرفة.