غزة: صمت الناشرين الفرنسيين أمام المأساة

أضيف بتاريخ 08/23/2025
الجِنان Al Jinane


في الوقت الذي تغرق فيه غزة في المأساة، يصبح صمت الناشرين الفرنسيين أمراً لا يمكن تجاهله. حسن جعيد، صوت ملتزم في عالم الكتاب، يدين اختيار الراحة الذي تتبناه الغالبية العظمى من الناشرين والكتّاب في فرنسا، الذين يفضلون تجنب الموضوع خوفاً من فقدان جمهورهم أو عقودهم أو مكانتهم الإعلامية. وفقاً لجعيد، يمكن أن يشبه هذا الصمت تواطؤاً ضمنياً، وتخلياً عن المهمة التاريخية للالتزام في العالم الأدبي الفرنسي.

الناشرون، الذين يفترض بهم أن يحملوا صوت المضطهدين ويقدموا الشهادات في أوقات الأزمات، يوجهون نظرهم بعيداً بينما يجب أن تتصدى الأدب للظلم. يتناقض هذا الصمت مع التأبين المنتظم الذي يقدّم للشخصيات المقاومة في الماضي مثل زولا، مما يخون الوظيفة الأساسية للوسط الأدبي الفرنسي. من خلال عموده، يذكر جعيد أن الحياد أمام الجرائم أمر مستحيل: السكوت هو بالفعل اتخاذ موقف. يدعو المهنة إلى كسر هذا الصمت لكي تستعيد الأدب الفرنسي صوتها، إلى جانب أولئك الذين، في غزة، يقاتلون ببساطة من أجل البقاء.

المصدر: حسن جعيد، « غزة: صمت العالم الأدبي الفرنسي»، ActuaLitté