حصل بوعلام صنصال على عفو في الجزائر، ومن المقرر نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، عقب طلب تقدّم به الرئيس الألماني فرانك‑فالتر شتاينماير. وتوضح الرئاسة الجزائرية أن عبد المجيد تبون «استجاب إيجابياً» لهذا الطلب، الذي اعتُمد «لطبيعته وأسبابه الإنسانية»، مع التأكيد على أن «الدولة الألمانية ستتكفل بنقله وعلاجه».
في طلبه، استند فرانك‑فالتر شتاينماير إلى «تقدّم سن» بوعلام صنصال و«هشاشة وضعه الصحي» لالتماس العفو ورعايته طبياً في ألمانيا. وتقول العائلة، التي نبّهت مراراً إلى وضعه — فالكاتب، البالغ 81 عاماً، يتلقى علاجاً لسرطان البروستاتا — إنها تشعر بالارتياح؛ وتصرّح ابنته سبيحة: «كنت متشائمة لكنني لم أفقد الأمل».
في الجمعية الوطنية الفرنسية، يتحدث سيباستيان لوكورنو عن «ارتياح» الحكومة، ويتمنى أن «يتمكن بوعلام صنصال من الانضمام إلى ذويه بسرعة» وأن «يتلقى العلاج»، ويشكر «من القلب كل من أسهم في هذا الإفراج، ثمرة نهج قوامه الاحترام والهدوء».
كانت محكمة الاستئناف في الجزائر قد ثبّتت، في 1 يوليو، حكماً بالسجن خمس سنوات صدر في 27 مارس بتهمة «المساس بالوحدة الوطنية»، على خلفية مقابلة في أكتوبر 2024 مع وسيلة الإعلام «فرونتير»، وقد عدل بوعلام صنصال عن الطعن بالنقض، ما جعله مؤهلاً لعفو رئاسي.
تأتي القضية في سياق توترات ممتدة بين باريس والجزائر منذ صيف 2024، لا سيما بشأن الصحراء الغربية. وقد نُظر إلى ألمانيا وإيطاليا بوصفهما وسيطين، فيما تمتلك برلين تقليداً طويلاً في استقبال المرضى والمعارضين في مستشفى «شاريتيه»، الذي تولّى من قبل علاج أليكسي نافالني ويوليا تيموشينكو.


