نيليو بيدرمان: شاب سويسري يسير على خطى توماس مان بملحمة عائلية مذهلة

أضيف بتاريخ 10/10/2025
الجِنان Al Jinane

كشفت صحيفة "كوريي إنترناسيونال" الفرنسية عن ظاهرة أدبية جديدة تتمثل في الكاتب السويسري الشاب نيليو بيدرمان (22 عاماً) الذي نجح في جذب اهتمام دور النشر العالمية برواية "لازار" التي كتبها في سن العشرين وستترجم إلى أكثر من 20 لغة.

يروي بيدرمان في روايته قصة عائلة لازار المجرية النبيلة خلال القرن العشرين، مستلهماً تاريخ عائلته من جهة والده. تمتد أحداث الرواية على مدى نصف قرن، متتبعة مصير هذه العائلة التي تعيش في قصر كئيب وسط الغابات قبل أن تُجرد من ممتلكاتها، مع خلفية تاريخية تشمل معاهدة تريانون عام 1920 وفترة ما بين الحربين والتحالف مع هتلر والاحتلال الألماني وصولاً إلى انتفاضة بودابست عام 1956.

بدأت رحلة بيدرمان مع الكتابة خلال فترة الحجر الصحي عندما كان عمره 16 عاماً، حين نظمت مدرسة الأدب مسابقة للكتابة. وعلى عكس ما قد يتوقع المرء من شاب في سنه، يكتب رواياته بخط يده على دفتر ملاحظات قبل طباعتها وتنقيحها، دون أن يمنعه ذلك من الاستمتاع بحياته الاجتماعية.

استوحى الكاتب الشاب قصته من خاتم ذهبي يحمل شعار العائلة وحكايات جدته المجرية عن هروبها إلى سويسرا. وبينما يمزج في روايته بين الواقع والخيال، نجح في خلق عمل ملحمي مؤثر يجمع بين المأساة والرومانسية والسخرية، مما جعل سبع دور نشر ناطقة بالألمانية تتنافس على حقوق نشر الرواية التي ستصدر بالفرنسية مطلع عام 2026.