في حوار حصري أجري في بوزار، تفتح الكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي قلبها وعقلها لتتحدث عن تجربتها الأدبية الفريدة. الكاتبة التي تُرجمت أعمالها إلى 55 لغة تناقش روايتها الجديدة "جرد الأحلام" وعلاقتها العميقة بالكتابة كوسيلة للتواصل الإنساني.
تقول أديتشي: "أكتب لأتواصل مع القراء، لا لأوصل رسالة"، موضحة كيف يمكن للأدب أن يستكشف تعقيدات التجربة الإنسانية. في كتابها الأخير، تسلط الضوء على قصة نفيساتو ديالو، صوت أرادت الحفاظ عليه: "للأدب القدرة على استعادة كرامة أولئك الذين تم تشويه رواياتهم."
على الرغم من انتشار مصطلح "النسوية"، خاصة بعد خطابها الشهير "يجب أن نكون جميعاً نسويين" الذي استخدمته بيونسيه، تلاحظ أديتشي تراجعاً مقلقاً في حقوق المرأة. وتؤكد: "أحلام النساء ملك لهن، لكن المجتمع ما زال يمجد تضحياتهن من أجل الآخرين." وتشدد على أهمية مناقشة جسد المرأة في الأدب بصراحة لمكافحة المحرمات المستمرة.
تدعو الكاتبة إلى إعادة تعريف الذكورية: "علينا أن نعلم الأولاد أن يكونوا بشراً قبل كل شيء." وتؤكد على الحاجة الملحة لنماذج ذكورية نسوية جديدة لتجاوز الصور النمطية للرجولة. وتضيف: "غضب النساء مشروع، ويجب أن يُقبل كما يُقبل غضب الرجال."
رغم خيبة أملها من الولايات المتحدة، البلد الذي كانت تعتبره مثالياً في السابق، تبقى أديتشي متفائلة. وتختتم: "اليأس ليس منتجاً"، مستمدة أملها من تطلع الروح الإنسانية الدائم للحرية.
حوار أجرته باسكال كلود وجولي موريل في بوزار