بدأت مجموعة هاشيت ليفر، إحدى أبرز دور النشر الفرنسية التابعة لمجموعة لاغاردير، في تنفيذ أداة حساب الأثر الكربوني على امتداد أنشطتها اليومية. وتأتي هذه الخطوة بعدما أظهرت تقييمات الشركة أن 97% من بصمتها الكربونية تعود لانبعاثات غير مباشرة مرتبطة بسلسلة القيمة، مثل الورق والطباعة والنقل. وتوفر الأداة الجديدة، المبنية على قاعدة بيانات مرجعية ومعايير بيئية عالمية مثل بروتوكول GHG ووكالة الطاقة الفرنسية، إمكانيات متقدمة لتقييم التأثير البيئي لكل مشروع نشر سواء من حيث نوع الورق، أو أوزانه، أو تقنيات الطباعة، وصولاً إلى طريقة النقل والتوزيع.
تسعى هاشيت ليفر من خلال هذا التحول الرقمي إلى تقليص انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 50% بحلول عام 2030، استجابة لمتطلبات الاستدامة في القطاع. ولا يقتصر استخدام الأداة على الكتب فقط، بل يشمل أيضاً نشاط المجلات وألعاب الطاولة خلال الأعوام المقبلة. ولمزيد من الشفافية، تعتزم الشركة تكليف جهة مستقلة بدراسة مقارنة الأثر البيئي للأشكال المختلفة للنشر، الورقي والرقمي والصوتي. تعكس هذه المبادرة إدراكاً متزايداً في مجال النشر لمسؤولية تقليل البصمة الكربونية وتطوير حلول ابتكارية تدعم الانتقال إلى نموذج إنتاج معرفي أكثر صداقة للبيئة.