عودة سلمان رشدي الأدبية: "الساعة الحادية عشرة" تضيء ظلال الحياة والموت

أضيف بتاريخ 11/03/2025
الجِنان Al Jinane


بعد ثلاث سنوات من الصمت الذي فرضته جراح هجوم نيويورك عام 2022، يعود سلمان رشدي إلى عالم الأدب بمجموعة قصصية جديدة تحمل اسم "الساعة الحادية عشرة" صدرت في 4 نوفمبر 2025. تتكون المجموعة من خمس قصص قصيرة، بينها ثلاث روايات أصلية كتبها خلال السنة الأخيرة وتدور أحداثها بين الهند وإنجلترا وأمريكا، وهي البلدان التي شكلت مسيرته الحياتية والأدبية.

تستكشف المجموعة أسئلة جوهرية عن الموت والوداع والغضب والسلام، وتعرض شخصيات خيالية ذات عمق نفسي وتاريخي، مثل الموسيقي القادم من حي بومباي والشيخ الجامعي الطيفي الباحث عن انتقام بعد الموت، والكاتب الأمريكي الذي يحاول كشف لغز موت معلّمه. يُعيد رشدي النظر في مواضيع فراق الوطن وتغير الهوية وسط أحداث مأساوية وأجواء من التأمل في مغزى الحياة.

حظيت المجموعة منذ صدورها بإشادة نقدية واسعة، فوصفها النقاد بأنها مزيج من الحكمة والمرح وسؤال النهاية الحتمي. في مقالات نقدية، أشارت الصحافة إلى أن رشدي نجح في تحويل تجربة قريبة من الموت إلى تأملات أدبية عميقة، راسماً لوحة مركبة للذاكرة الإنسانية والصراع الداخلي من أجل البقاء.

عودة رشدي تُعد حدثاً ثقافياً بارزاً في عالم الأدب الحديث، إذ نجح في تحويل محنته الشخصية إلى سردية جماعية تعيد للخيال الأدبي بريقه وتفتح أمام القارئ عوالم من التساؤلات والدهشة.