كشف المؤلفان الروسيان رومان بادانين وميخائيل روبين في كتابهما الجديد "القيصر بنفسه"، عن حادثة صادمة من حياة والدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يروي الكتاب أنه في عام 1928، وفي قرية تورغينوفو بمنطقة تفير، أصيبت والدة بوتين ماريا إيفانوفنا في عينها بعد أن ضربها فلاديمير سبيريدونوفيتش - الذي سيصبح زوجها لاحقًا - عن طريق الخطأ أثناء محاولته مع أصدقائه دخول ساحة منزلها بواسطة الشوكات. أدت الإصابة الشديدة إلى فقدان ماريا لعينها، ما دفع والدتها لتهديد فلاديمير باللجوء إلى القضاء إن لم يتزوج ماريا.
استجاب فلاديمير لهذا الضغط وتزوج ماريا، لينتقل بها لاحقًا إلى لينينغراد حيث وجد عملاً في مصنع، حسب ما يروي الكتاب. وتحتفظ الصور النادرة لماريا بظهورها جانبيًا دائماً لتخفي أثر عينها المصابة. هذه الرواية تعاكس إلى حد كبير القصص الرسمية التي اعتاد بوتين أن يشاركها عن والديه، والتي غالبًا ما ركزت على تضحيات الأسرة في الحرب العالمية الثانية ونجاة والدته من الحصار النازي على لينينغراد.
ويشير الكتاب إلى أن سن ماريا عند الحادثة كان 17 عامًا، وهو ما يتوافق مع التاريخ الرسمي الذي يؤكد زواج والدي بوتين في أواخر العشرينات[2]. المعلومات التي أثارها الكتاب أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية الروسية، خصوصًا وأن بوتين لطالما وصف علاقته بوالده بالاحترام الشديد ونفى أن يكون قد شهد أي قسوة منه في طفولته.
صدور كتاب "القيصر بنفسه" في يوليو 2025 يضيف تفاصيل غير مسبوقة لحياة بوتين الشخصية، ويثير تساؤلات جديدة حول الفجوة بين السرد الرسمي والمصادر البديلة عن طفولته وتاريخه العائلي.